الحوسبة الكمومية
Quantum computing
آخر تحديث: 10.02.2025
![]() |
كمبيوتر كمومي |
منذ 2017 انشأت الصين بمدينة خفي الصينية اكثر منشأة تكنولوجية تطورا في تطوير مجال الكوانتم، حيث فاقت بعدة إضعاف جهود أكبر الشركات الأمريكية التي بدأت تخوض هذه التقنية منذ 1990!.
مما خلق فوبيا الكوانتم لدى الإدارة الأمريكية.
مفهوم تكنولوجيا الكم أو الكوانتم:
دون الخوض في التفاصيل المعقدة لهذه التكنولوجيا الجديدة هذا شرح موجز لها: كما هو معلوم فإن الحواسيب الحالية قائمة بالأساس على تقنية 1 و 0 bit، أما 1 أو 0، إلا أن الحوسبة الكمومية قائمة على العناصر الأصغر من الذرة Qubits و تقنية 0 بت او 1 او 0 و 1 في نفس الوقت! مما جعلها اسرع بملايين المرات من التقنية الكلاسيكية الحالية.scmpالمصدر
لتكنولوجيا الكوانتم ثلاث مجالات و تطبيقات رئيسية و هي :
2) أنترنت الكوانتم.
3) الاستشعار الكمومي
تظهر الإحصائيات الإعلامية تفوق الصين في اتصالات الكوانتم و الإستشعار الكمومي، بينما تفوقت أمريكا في الحوسبة الكمومية المعقدة.
دون أن نغفل خدماتها المذهلة في الذكاء الصناعي و تكمن مخاوف أمريكا و الإتحاد الأوروبي من تفوق الصين في هذا المجال لكون الحوسبة الكمومية قادرة على فك و كسر التشفير لأي منظومة اتصال عسكرية أو مدنية بسرعة فائقة (أجزاء من الثانية).
كما تستخدم في أجهزة الرصد عبر الأقمار الصناعية بأعماق سحيقة في المحيطات و كشف الغواصات المعادية!
تطبيقاتها
في الحقيقة بدأت تكنولوجيا الحواسيب الكمومية تظهر منذ ثمانينيات القرن الماضي و لكن بشكل نظري فقط، و لم تأخذ مجراها التصاعدي إلا في السنين الأخيرة(منذ 2017 خاصة).
و لعله من بين الخدمات الجليلة التي تقدمها للبشرية هي التعامل بشكل اسرع و اكثر فعالية مع الأوبئة و الفيروسات الخطيرة على غرار جائحة كوفيد19 الأخيرة، حيث تتيح السرعة المذهلة لحواسيب الكوانتم من توفير اللقاحات و العلاج بشكل اسرع في حال ظهور أي فيروسات في المستقبل لا قدر الله.
عيوبها:
رغم تطورها المبهر يسأل السائل لماذا لا يتم استبدال الحواسيب الحالية بحواسيب الكوانتم الفائقة السرعة؟
و الجواب يكمن في كون هذه التكنولوجيا الجديدة تتطلب أجهزة تبريد فائقة و بدونها لا تعمل المكونات الذرية بشكل سليم. و لا تزال هذه التقنية في اطوارها الأولى في مختبرات مدينة خفي الصينية، و وادي السيليكون بامريكا. و اوروبا.
الخاتمة
و في الختام يحفزني ضميري الى ان افتح قوس هنا و ان كان خارج عن الإطار التقني.
و هو بضرورة التذكير بشكر الله على انعامه بهذه الوسائل التقنية المذهلة التي لم تكن للبشرية ان تكتشفها لولا تسهيل الله لذلك.
و لا ينبغي للعلماء و قادة الدول الكبرى ان يتكبروا على هذا الأمر كي لا تقع البشرية في غرور و نفس حماقة الحضارات الغابرة التي سبقتنا.
حيث جحدت نعم الله فانتهى بها الأمر إلى الهلاك و الغرق أسفل المحيطات و الصحاري الا من آمن بالله و رسله، كما دلت عليها آثارها المكتشفة.
و لله الحمد و المنة.
إرسال تعليق
لديك تعليق ارسله هنا: