هل اخناتون هو ملك التوحيد في زمن يوسف (ص)؟

          سيارة كهربائية: المستقبل الذكي للتنقل المستدام

في العقود الأخيرة و منذ 2010 و مع المخاوف البيئية ظهر ما يسمى ب: سيارة كهربائية و رغم بدايتها المحتشمة إثر تطويرها من قبل اشهر الشركات المتخصصة : تسلا Tesla، و صاحبها الكاريزما "إلون ماسك مع منافسة شرسة للصين في هذا المجال.  

السيارة الكهربائية ذاتية القيادة!

حسب وكالة الطاقة الدولية فإن مبيعات السيارات الكهربائية ستصل من 50% إلى 65% عام 2030، و نسبة استخدام الطاقات المتجددة ستصل  إلى 40%  بحلول عام 2030.

كما تتوقع شركة Total الفرنسية ان ذروة استهلاك النفط هو عام 2030 في العالم ثم ينخفض( رغم تضارب هذه الأرقام مع هيئات أخرى).         

  ثورة: سيارة كهربائية

تُعتبر السيارة الكهربائية واحدة من أشهر الابتكارات في قطاع السيارات خلال العقود الأخيرة. مع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، شهدت السيارات الكهربائية نموًا هائلا في شعبيتها.

خصوصا في الصين.

 كيف تعمل السيارة الكهربائية؟

السيارة الكهربائية هي مركبة تعمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من الوقود الأحفوري. تستمد الطاقة الكهربائية من بطارية قابلة للشحن، والتي تغذي محركًا كهربائيًا يدير العجلات.

 أنواع السيارات الكهربائية

يمكن ذكر أنواع من السيارات الكهربائية، لكل منها مميزاتها:

• السيارات الكهربائية بالكامل (BEV): هذه هي السيارات الكهربائية النقية التي تعمل بالطاقة الكهربائية فقط ولا تحتوي على محرك احتراق داخلي.
• السيارات الهجينة الشاحنة (PHEV): تجمع هذه السيارات بين محرك كهربائي وبطارية قابلة للشحن ومحرك احتراق داخلي. يمكن شحن البطارية، ولكن يمكن أيضًا تشغيل السيارة بالبنزين عند نفاد الشحن.
• السيارات الهجينة الخفيفة (HEV): تستخدم هذه السيارات محركًا كهربائيًا صغيرًا لمساعدة محرك الاحتراق الداخلي على تحسين كفاءة استهلاك الوقود.

 كيف تعمل السيارة الكهربائية؟

 عندما تقوم بتشغيل السيارة، يتم تحويل التيار المستمر من البطارية إلى تيار متردد لتشغيل المحرك الكهربائي، مما يحول الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية تدير العجلات.

 فوائد السيارات الكهربائية

تتمتع السيارات الكهربائية بالعديد من الميزات:

• بيئية: لا تنبعث من السيارات الكهربائية أي انبعاثات ضارة، مما يساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث.
• اقتصادية: على المدى الطويل، توفر  تكاليف الوقود والصيانة.

• أداء: تتميز السيارات الكهربائية بعزم دوران فوري وتسارع سريع.

السيارة ذاتية القيادة و الذكاء الصناعي:

برز مؤخرا ما يدعى ذكاء الآلة او الذكاء الصناعي في الكثير من المجالات ،مثل الطب حيث يسهل الروبوت المبرمج العمليات الجراحية المعقدة كالأعصاب ( مع التنسيق مع الجراح المختص عن بعد عبر الأنترنت).
ففي مجال الطيران شهد العقد الأخير انتشار وتطور كبير للطائرات دون طيار المسيرة ذاتيا أو عبر التحكم عن بعد :(Drones) ، حيث يمنح هذا نوع من الطائرات خدمات كبيرة في مجال حماية  و مراقبة حدود الدولة  بأقل تكلفة مالية و بشرية.

 و الأبحاث العلمية مثل ارسال روبوتات إلى المريخ و الكواكب القريبة التي من الصعب للإنسان الوصول إليها. وغيرها من المجالات المدنية و العسكرية.
صارت الكثير من وسائل النقل كالسيارات مزودة بأنظمة الذكاء الصناعي ، حيث يتواصل معها عن طريق الكلام مباشرة (Vocal) .و مرتبطة بنظام تحديد المواقع (GPS)  .حيث اطلقت شركة Google الرائدة في الذكاء الصناعي خدمة Google Assistant للتواصل و التعارف مع المستخدم.

 عيوب السيارات الكهربائية

من أبرز معوقات انتشار هذا النوع من السيارات هي مسألة شحن البطارية و الوقت المستغرق لذلك خاصة البطارية الليثيوم اما نوع البطارية الصلبة فهي اكثر كفائة.

بالإضافة الى:

• نطاق القيادة: لا تزال نطاق القيادة للسيارات الكهربائية محدودًا مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين.
• البنية التحتية: لا تزال البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية غير متطورة في بعض المناطق.

      * سعر السيارة الكهربائية: لا يزال سعر السيارة الكهربائية مرتفع عالميا،و يختلف حسب الموديلات و الشركات المصنعة و يبدأ من12  الف دولار لسيارات بي واي دي الصينية الى اكثر من 44الف دولار بالنسبة لسيارة موديل تسلا واي.

و تعتبر السيارات الكهربائية الصينية اقل سعرا من نظيراتها الأمريكية و الأوروبية.

و تبقى تكلفة شحن البطارية اقل من تكلفة البنزين الاحفوري.

وضعية الطاقات المتجددة

حسب الخبراء  على حكومات العالم خفض 40% من انبعاثات الغازات الدفيئة  حتى عام 2030  لكبح ارتفاع 1 درجة و نصف مئوية لحرارة الأرض!( و قد استهدفت السعودية بلوغ الطاقات المتجددة 50% من طاقات انتاج الكهرباء عام 2030 بحول الله).

يقودني سياق الحديث هنا إلى التحول الطاقوي عالميا من الطاقات الأحفورية ( النفط…) إلى الطاقات المتجددة (منذ الآن و إلى  المستقبل القريب و المتوسط) كالأنظمة الحرارية للطاقة الشمسية و غيرها الصديقة للبيئة ، و من أهم تطبيقاتها وسائل النقل الكهربائية و غيرها.

لكن لا يرجح الخبراء انهيار صناعة النفط في المدى القريب، حيث يرجح هؤلاء استمرار هذه الصناعة إلى غاية 35 سنة قادمة.

 فحتى لو وصل سوق السيارات الكهربائية الى 100% من المبيعات عام 2035 فستبقى نسبة قطاع النفط 28% حتى عام 2050 حسب احصائيات exon mobile مقابل 5 % للطاقة الشمسية و 6% لطاقة الرياح.و الله أعلم.

شركة تسلا

و فعلا فقد حقق ايلون ماسك نسبة من احلامه، الذي يحاول بلا كلل تقليص نفوذ أكبر شركات النفط المتسببة في الإحتباس الحراري  التي تنتج حاليا 95 مليون برميل يوميا.

فقد ارتفع عدد السيارات الكهربائية إلى 10 مليون سيارة عام 2020 عبر العالم أي 5% من سيارات العالم (اكثر من 14 مليون سيارة)،و هي حاليا 14% من إجمالي سيارات العالم( و قد وصلت إلى 95%! في النرويج).

و رغم ان هذه النسبة لا تزال ضئيلة إلا انه يطمح لوصول 80% من العدد الكلي للسيارات عام 2030 بحول الله.

و الأمر لا يختصر على شركة تسلا فقط و الشركة الصينية" بي واي دي " بل أثار اهتمام حتى كبرى مؤسسات تصنيع السيارات ك Gm; Ford..بل حتى Apple (لصناعة الهواتف الذكية) حيث يقومون بتطوير بطارية طويلة الأمد و ذات كفائة عالية.

و في الختام أود أن انبه أن هذه الوسائل التقنية يمكنها إسعاد و تسهيل حياة البشر في مختلف المجالات كما يمكن ان تصبح وسيلة  للإفاسد ، حسب نية و غاية المستخدم .